قطاع الثقافة بقسم اليونسكو
ترمي استراتيحية اليونسكو إلى دمج الثقافة في مجمل سياسات التنمية سواء ارتبطت بالتعليم أو العلم أو الاتصالات أو الصحة أو البيئة أو السياحة و دعم تطوير القطاع الثقافي عن طريق الصناعات الإبداعية.
وتعتبر النصوص التقنينية لليونسكو مجموعة من مختلف الأحكام القانونية والتنظيمية التي تشكل مرجعية للجهود المشتركة لليونسكو والدول الأعضاء؛ ومن أهم النصوص التي نشطت بلادنا في إطارها نذكر :
اتفاقية لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح 1954 و بروتوكول 1954
تعنى هذه الاتفاقية التي اقرها المؤتمر الدولي الحكومي حول حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح يوم 14 ماي 1954 بالممتلكات المنقولة وغير المنقولة التي تمثل أهمية بالغة للتراث الثقافي للشعوب مثلا الآثار الفنية والهندسة المعمارية والمواقع الأثرية والمخطوطات والمجموعات العلمية...تتوجب حمايتها في حالة نشوب نزاع مسلح.
اتفاقية بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير شرعية 1970
اعتبارا إلى أن تبادل الممتلكات الثقافية بين الدول لأغراض علمية وثقافية وتربوية...يجب أن يتم في إطار قانوني وتشريعي متعارف عليه، فان بعض الممتلكات الثقافية يتم نقلها بطرق غير شرعية وأصبح نهب الممتلكات الثقافية واستيرادها وتصديرها بطرق غير مشروعة من الممارسات الشائعة التي تطال في المقام الأول المواقع الأثرية والمباني الدينية والمؤسسات الثقافية والمتاحف كما تطال المجموعات العامة والخاصة في العالم أجمع. وقد تم إقرار هذه الاتفاقية من قبل المؤتمر العام لليونسكو في دورته 16 يوم 14 نوفمبر 1970
اتفاقية حول المناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية وخاصة بوصفها موئلا للطيور المائية. رامسار، 1971
تهدف هذه الاتفاقية إلى تشجيع المحافظة والاستعمال العقلاني للأراضي الرطبة عن طريق إجراءات يتم اتخاذها على المستوى الوطني أو القومي وعن طريق التعاون الدولي من أجل الوصول إلى التنمية المستدامة في كل العالم. ويدخل تحت رعاية هذه الاتفاقية العديد من أنواع الأراضي والمناطق الرطبة حيث نجد:المستنقعات والسبخات، البحيرات والوديان، المروج الرطبة ، الواحات، مصبات الأنهار، ، الامتدادات البحرية القريبة من السواحل، والشعاب المرجانية، ويدخل كذلك المناطق الرطبة الاصطناعية مثل أحواض تربية الأسماك، الحقول الرطبة لزراعة الأرز، خزانات المياه والملاحات. ومن أهدافها أيضا حماية الطيور المائية والطيور التي تعتمد إيكولوجيا على الأراضي الرطبة.
اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي 1972
اقرها المؤتمر العام لليونسكو في دورته 17 بباريس في 16 نوفمبر 1972 وجاءت هذه الاتفاقية نتيجة للتهديد المتزايد للتراث الثقافي والطبيعي لا بالأسباب التقليدية فحسب إنما بالمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية وما تفرضه من تحولات فكان من المتوجب إصدار أحكام جديدة فاعلة توفر حماية جماعية للتراث الثقافي والطبيعي وفق طرق علمية حديثة. إن التحدي الذي يواجه هذه الاتفاقية عبر السنين مرتبط بظواهر عالمية كنمو السكان، و تناقص الموارد المالية وتغير المناخ، مما يؤدي إلى الضغوط البيئية والاجتماعية والاقتصادية الواسعة، و تشكل تهديدا خطيرا لممتلكات التراث العالمي. كما أن حل التوترات المحتملة بين احتياجات المجتمعات المحلية والمحافظة على التراث يمثل تحديا آخر يساعد على تطوير الاتفاقية.
*اتفاقية حول حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه 2001
المقصود "بالتراث الثقافي المغمور بالمياه" جميع آثار الوجود الإنساني التي تتسم بطابع ثقافي أو تاريخي والتي هي مغمورة بالمياه ظلت أو كانت كذلك ".
ولكنّ أعمال النهب والتدمير تتفشى بوتيرة متسارعة وتُهدد بحرمان البشريّة من هذا التراث. وبالنظر إلى الحاجة الملحّة لصيانة هذا التراث وحمايته، اقر المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في دورته 31 يوم 02 نوفمبر 2001 الاتفاقيّة بشأن حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.
اتفاقية حول حماية التراث الثقافي غير المادي 2003
أدت الأبحاث التي أجرتها اليونسكو طيلة أعوام حول وظائف أشكال التعبير والممارسات الثقافية وقيمها إلى فتح المجال أمام مقاربات جديدة لفهم التراث الثقافي للبشرية وحمايته واحترامه. ومن شأن هذا التراث الحي المعروف بالتراث غير المادي أن يضفي على كل من يحمل أشكال التعبير هذه حساً بالهوية والاستمرارية ما دام يملكها ويواظب على إعادة خلقها.اقر المؤتمر هذه الاتفاقية في دورته 32 بباريس يوم 17 أكتوبر 2003
اتفاقية حول ﺣﻤﺎﻳﺔ وﺗﻌﺰﻳﺰ ﺗﻨﻮع أﺷﻜﺎل التعابير اﻟﺜﻘﺎﻓية 2005
لا يمكن أن يكون هناك تعاون ولا تكامل بين الحضارات دون احترام للخصوصيات الثقافية في تنوعها ، اعتبارا لما لهذه الخصوصيات من صلة وثيقة بالتوازن والاستقرار النفسي للشعوب وبالنهوض والتنمية ومن هذا المنطلق تعيش الشعوب والدول تجاذبا دائما بين نوازع الثقافة على مستوى الفرد واندفاعات الحضارة على مستوى الدول. وغالبا ما ينزع الاندفاع الحضاري إلى الهيمنة والعدوان والسطو على ممتلكات الآخر حتى يتمكن من تحقيق مزيد من الإنتاج والاستهلاك ولهذا أقرت اليونسكو في مؤتمرها 33 هذه الاتفاقية يوم 20 أكتوبر 2005.
الصناديق الدولية ذات صلة بالاتفاقيات في المجال الثقافي
تعمل منظمة اليونسكو بالتعاون مع القطاع العام على تمويل عدة صناديق دولية ذات صلة بالاتفاقيات. ويساعد التعاون أيضاً في تنفيذ مشروعات تترجم أهداف الاتفاقيات إلى نشاط عملي في الدول الأعضاء ومنها الصندوق الدولي للتنوع الثقافي، الصندوق الدولي للتراث الثقافي والطبيعي، الصندوق الدولي للتراث الثقافي غير المادي...